بتاريخ 01-09-2007 أقامت الجالية الايزيدية في جنوب السويد مظاهرة سلمية في مدينة هلسن بوري , وذلك للتنديد بالاعتداءات الارهابية التي تطال الايزيدية في العراق والتي استهدفت منطقتي ( تل عزير وسيبا خدرى) في قضاء سنجار , وقد تم تقديم مذكرة بمطالب الجالية الايزيدية الى أعضاء البرلمان السويدي الذين حضروا المظاهرة. وأدناه نص المذكرة :
إلى منظمة الأمم المتحدة
البرلمان الأوربي
البرلمان السويدي
م\ مذكرة بمطالب الجالية الايزيدية في جنوب السويد
تحية وتقدير :يعيش الايزيدية في العديد من دول العالم كـ ( العراق – سوريا – تركيا – أرمينيا) بالإضافة إلى وجود جالية ايزيدية كبيرة في العديد من الدول الأوربية, ومنها السويد. ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد الايزيديين في العالم, فإن تعدادهم في العراق يبلغ حوالي ( 700000) نسمة , حيث يعتبر العراق مركز تواجد الايزيدية ويقع فيه ( معبد لالش ) المعبد الرئيسي للايزيدية.إن الايزيديون في العراق مهددون الآن بالانقراض, حيث يتعرضون يوميا إلى التهديدات والخطف والقتل الفردي والجماعي والمخاطر والكوارث الجمة في مناطق تواجدهم والمناطق الأخرى من العراق, وعلى سبيل المثال لا الحصر, ففي شهر نيسان الماضي قام الإرهابيون بقتل 24 مواطناً ايزيدياً من عمال الغزل والنسيج حين عودتهم إلى مدينتهم بعد أن أنزلوا من الحافلة التي استقلوها وقتلوا جميعاً في الموصل, وربما شاهد الكثيرون تلك الفاجعة الأليمة في وسائل الإعلام المختلفة, كما قُتل قبل أيام شخصان ايزيديان في كركوك رجماً بالحجارة, بالإضافة إلى العديد من الجرائم الأخرى التي ارتكبها ويرتكبها الإرهابيون بحق الايزيدية كانت آخرها الكارثة الإنسانية التي حصلت في سنجار .ويعاني أبناء منطقة سنجار من انعدام الخدمات الأساسية وأبسط وسائل العيش ويقوم الإرهابيون ومنذ عدة شهور بمنع وصول الحصة التموينية إلى الأهالي الايزيديين في تلك المنطقة, ولم تكتفي هذه العصابات بكل ذلك بل أقدمت على القضاء عليهم ومحوهم من الوجود, ففي مساء يوم الثلاثاء المصادف 14/8/2007 تعرضت مناطق ( تل عزير و سيبا شيخ خدرى) في قضاء سنجار إلى كارثة إنسانية عندما ارتكب الإرهابيون جريمة فظيعة بحق الإنسانية وبحق سكان هذه المنطقة المسالمين ليس لسبب سوى إنهم ايزيديون, عندما قام المجرمون باستعمال أبشع وسائل القتل الجماعي تمثلت بأربع جرائم سوداء بشعة دفعة واحدة وقد استخدم الإرهابيون أربع شاحنات محملة بالمتفجرات وقد راح ضحية هذا التفجيرات الإجرامية, قرابة (800) من الناس الأبرياء (الأطفال والشيوخ والنساء والشباب) إضافة إلى المئات من الجرحى, بل إن عوائل كاملة محيت من الوجود وتهدمت البيوت فوق رؤوس أصحابها وهي في الغالب بيوت الناس الفقراء والمعوزين والكادحين.إن هذه المناطق تعتبر من المناطق المنكوبة وفي الوقت الذي نطالب الحكومة العراقية للقيام بمسؤولية إنقاذ وحماية الأهالي من هذا المصاب الجلل وتوفير الإغاثة والإعانة لهم وإعادة بناء الدور المهدمة التي تسببت التفجيرات بتدميرها, فإننا نطلب من البرلمان السويدي والبرلمان الأوربي والأمم المتحدة والوكالات التابعة لها والمنظمات العالمية ومنظمات الإغاثة للقيام بما يلي :1- تقديم المساعدات والمعونات الإنسانية لإغاثة أهالي هذه المناطق المنكوبة وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهم والعمل على تقديم العلاج الطبي للجرحى والمصابين من ضحايا هذه التفجيرات.2- نطالب بتوفير الحماية الدولية لأبناء الأقلية الايزيدية في العراق.3- نطالب حكومة إقليم كردستان بتوفير الحماية للمناطق الايزيدية.4- نطالب البرلمان السويدي والحكومة السويدية بالإسراع في منح حق اللجوء لكل طالبي اللجوء من أبناء الأقلية الايزيدية الهاربين من الأوضاع الاستثنائية التي يعيش فيها العراق, أسوة بالدول الأوربية الأخرى مثل (ألمانيا – نمسا – هولندا) واعتبار الايزيدية من الأقليات المضطهدة والمهددة بالانقراض في العراق.5- نناشد منظمات حقوق الإنسان للتنديد بهذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي تطال العراقيين الأبرياء .
وشكراً
التوقيع
الجالية الايزيدية في جنوب السويد
المحامي ديندار شيخاني
01-09-2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق