بحث هذه المدونة الإلكترونية

الايزيديون هدايا للعيد..



ديندار جيجو .

الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام عن قيام تنظيم داعش بتقديم الفتيات الايزيديات كهدايا لمسابقات رمضان .. فهو ليس بالأمر الجديد في تاريخ الانتهاكات التي تعرض لها الايزيديون. رغم إنني لست مختصاً بالتاريخ ولكنني مهتم بمعرفة كل ما تعرضه له الايزيديون في السابق لمعرفة أسباب الانتهاكات والمجازر التي يتعرض اليها الايزيديون حالياً، لان لدي قناعة تامة بأن هناك حلقات متواصلة بين التاريخ والحاضر ولم تنقطع اوصالها لحد الان.. والدليل هو إن معظم الصراعات التي تحدث في العراق وما جاوره من الدول الاخرى، انما هي امتدادات لحوادث تاريخية حدثت قبل الف سنة أو اكثر .. المشكلة الرئيسية هو إن الكثير من شعوب الشرق الاوسط لازالوا يعيشون حاضرهم في ماضيهم وهو اساس المشكلة التي تعاني منها بلداننا الآن، وما المشاكل والاضطرابات السياسية الا امتدادات للمشاكل والاحقاد التاريخية.
الايزيديون من جانبهم قد عانوا من تلك المشاكل والاحقاد وتعرضوا عبر التاريخ ويتعرضون الى يومنا هذا الى الانتهاكات الفظيعة، ولكن الامر المشين في هذا المجال هو أن بعض الباحثين من الايزيديين ممن ارادوا الخوض في دهاليز التاريخ لم تكن لديهم الجرأة للغوص بأسلوب علمي بحث في تلك المشاكل واسباب تعرض الايزيديين الى حملات الابادة الجماعية، ولم يكن هؤلاء الباحثون أمناء في نقل كل ما كتبته المصادر التاريخية المحايدة وخصوصا الاجنبية منها، وعندما يشيرون الى الاحداث والمجازر التي تعرض لها الايزيديون على ايدي جيرانهم وشركائهم في الارض والتاريخ، فانهم يشيرون اليها باساليب هامشية لاتنقل للقارئ حقيقة ومرارة الاحداث التاريخية ..
لا اريد هنا ان اعيد كل ما اشار اليه المؤرخون الايزيديون في السابق ولكنني اريد ان ازيدهم من الشعر بيتاً ، بالاشارة الى مقتطف بسيط ورد في احد المصادر.. يقول المصدر في اشارة الى حملات الابادة التي تعرض لها الايزيديون:
ابن اخ امير بوتان (يزدان شير) وضع مكافئات على الايزيديين. لقد اعطى 500 قرش الى كل شخص استطاع ان يعطيه رهينة ايزيدية، فقط للاستمتاع بقطع رقبة الرهينة.

ليست هناك تعليقات: